قصة بائس عاش حياته بحثا عن الحقيقه المفقوده

بسم الله الرحمن الرحيم
قصة بائس عاش حياته بحثا عن الحقيقه المفقوده منه منذ ان ولد
منذ ان ولد هذا الشخص وهو يبحث عن حقيقه واحده
وهى نفسه
نفسه التى عاش بحثا عنها .عاش طوال سنوات طويله يبحث عن تلك الحقيقه المفقوده منه نزل يبحث عنها فى الشوارع وفى كل مكان . بحث عنها فى حب ملأ قلبه لفرته طويله لكن للاسف هذا الحب لم ولن يكن له فيه نصيب .بسبب الدنيا ومافيها من ظروف ومشاكل احاطت به وبمن يحب .تأبى الدنيا الا ان تفرق بينهما وكلما ضحكت له الدنيا هو ومن يحب .الا وادارت ظهرها لهما مره ثانيه
وعدها ووعدته الا تفرق بينهما مسافات ولا ظروف .احبها واحبته بالرغم من المشاكل والعقبات .بل السدود التى واجهتهما. سدود أبت الا ان تبقى حاجزا بينه وبين نفسه التى وجدها فى حبه الاول
تخيل عندما يبحث الانسان عن نفسه فتره ليست بالقصيره.بل هى سنوات عمره التى عاشها بائسا
وعندما يتخيل ان وجدها واصبحت ملكه تأتى له الدنيا وتقول له لا. ليست ملكك لست لك الحق بأن تمتلكها كأنما قدر له الزمان ان يبقى وحيدا بلا احباب او حتى ابسط حق له ان يمتلك نفسه التى بين جنبيه. نعم هى بين جنبيه لكنه لا يمتلكها بل هى مباعه بارخص الاثمان. وياليته هو الذى باعها لكنها سلبت منه بالقوه . بقوة الزمان الذى لا يقوى اى شخص مهما علا قدره وشأنه ان ينازله او يقف امامه.فعاش هذا الانسان معذبا هائما على وجهه. حتى أقرب الناس له والذى كان يتخيل انه عونه فى الدنيا وانه هو الذى سيخفف عنه وطأة الظلم .وجده ايضا انزوى وانجرف فى تيار الدنيا
هذه هى لعبة القدر التى يتحدثون عنها
لعبه لا يعرف احد قوانينها ولا متى وكيف تلعب
لعيه الغلبه فيها للذى ينسى نفسه وقلبه وينجرف فى تيار الدنيا الزائل
لعبه لا تخضع لقوانين عادله
انما هى البقاء فيها للاقوى
وليس للضعيف فيها بمكان
حاول هذا البائس ان يقوى وينسى نفسه بحب آخر ظهر فى حياته وتخيل ان الدنيا اخيرا اعطته وجهها الجميل.حاول هذا الشخص ان ينسى حبه الاول الميأوس منه .بحب اخر حقيقى مضمون العواقب والمستقبل .ولكن ايضا لعب القدر لعبيته المعهوده
وتبين لهذا البائس ان هذا الحب ماكان الا لعبه لعبها ذلك الحبيب عليه
الم اقل لكم ان الدنيا البقاء فيها للاقوى
ولكن هذا البائس حاول ان يقوى بذلك الحب الحقيقى . حب واقعى ظهر فى حياته وعاش فيه بكل لحظاته وكل بسماته وهمساته . ورسم لنفسه مع ذلك الحبيب مستقبل تمنى ان يكون.. واخذ فى العمل على تحقيقه حاول ان يبعد نفسه عن اى شئ من الممكن ان يذكر بذلك الحب القديم . ونجح الى حد كبير فى ذلك . مع ان بواقى هذا الحب مازالت فى قلبه. الا انه ومع الزمن ستزول .
المهم. اخذ هذا الشخص فى رسم المستقبل مع حبيبه الجديد ووعده بان يكون له فقط واخلص فى حبه لها وتمنى ان يكون لها وان يعيش معها فى مكان واحد.لكن سرعان مادبت الخلافات وظهرت بوادر ضياع هذا الحب. لكنه كذب عينيه التى رأت بوادر الفراق.واخذ يمنى نفسه بان تلك الخلافات شئ طبيعى وستزول
لكنها زادت الى حد اصبح الفراق حتميا
لم يختار هذا الشخص ان يفترق لانه ذاق مرارة الفراق قبل ذلك وعاش مأساته . انما حبيبته هى التى اختارت . حاول هذا الشخص ان يتخلص من حياته . ولكنه ايضا فشل . كأن الفشل ملازما له حتى فى موته . اراد ان يتخلص من حياته التى يأس منها وسأم من مرارتها . عاش لكى يلقى نفسه ولو حتى صدفه لكنه فشل. فما هى فائدة الدنيا بلا نفس يعيش بها.
نعم فشل فى التخلص من حياته. ولكنه يموت الان فى الساعه مرات عديده لفراق حبيبه الحقيقى . مع ان ذلك الحبيب لم يترك سبيلا بجرح هذا الشخص الا وسلكه. لم يعط لهذا الشخص اى قدر من العنايه بمشاعره ولا بالحب الذى كان بينهما وظهر فجأه كما اختفى فجأه.
لقد عاش مع ذلك الحبيب لحظات من اسعد لحظات حياته.
انسته حتى حبه الاول الذى لولا القدر والمشاكل لما افترق عنه ولكنه ايضا له الحق فى ان يعيش حب حقيقى يعيش فيه من دون ان يفرق بينهما الزمن
المهم ان هذا الشخص الان يموت فى اليوم الف مره .
يموت موتتان
واحده بسبب فراق حبيبه
والاخرى بسبب جرح حبيبه المتواصل
الذى ادمى قلبه وملأ عليه كيانه
ترى . هل هذا الشخص محقا فيما يقول وفيما كتب
ام هى اوهام عاش فيها
ممكن ان تكون اوهام لكن الحقيقه التى هو متاكد منها انه كالحى الميت
يعيش كام يعيش الناس . يأكل ويشرب وينام
لكن بلا قلب . بلا روح. بلا نفس يعيش بها
فى نهاية ماقاه هذا الشخص.
ترى هل تستجيب له الدنيا وتعطيه مايريد حتى ابسط حقوقه وهى الحلم
ام ماذا.

اجمل قصه انا سمعتها قصة بائس عاش حياته بحثا عن الحقيقه المفقوده 336381